في خطوة تعكس نجاح السياسة الخارجية للمملكة المغربية وتأثيرها المتزايد على الساحة الدولية، يقترب المغرب من دخول عالم سباقات “الفورمولا 1” كأول دولة أفريقية تستضيف هذا الحدث العالمي. يأتي ذلك ضمن مشروع استثماري ضخم تبلغ قيمته 1.2 مليار دولار، من المخطط إنشاؤه جنوب مدينة طنجة، وفقًا لما كشفه موقع “Racing News 365” المتخصص في أخبار سباقات السيارات.
وأشار الموقع إلى أن المشروع قدّم إلى السلطات المغربية خلال الشهر الجاري، ومن المتوقع الحصول على الموافقة الرسمية قريبًا لبدء التنفيذ. هذا الإنجاز ليس فقط ثمرة للاستثمارات الكبيرة في البنية التحتية والرياضة، بل أيضًا نتيجة للسياسة الخارجية الفعالة للمغرب، التي حصدت مؤخرًا اعترافًا بريطانيًا بمغربية الصحراء، مما عزز مكانة المملكة كفاعل رئيسي في المنطقة.
دبلوماسية مغربية تفتح الأبواب
الاعتراف البريطاني بمغربية الصحراء جاء كتتويج لجهود دبلوماسية مكثفة قادها المغرب تحت القيادة الملكية، مما عزز ثقة المجتمع الدولي في استقرار المملكة وجاذبيتها الاقتصادية. هذه الثقة انعكست إيجابًا على قطاعات متعددة، منها الرياضة، حيث أصبح المغرب وجهة مفضلة للمنظمات العالمية، خاصة بعد نجاحه في استضافة كأس العالم لكرة القدم 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال.
مشروع فورمولا 1: حلم أفريقي يتحقق
يُعد مشروع حلبة سباق الفورمولا 1 جنوب طنجة خطوة استراتيجية لتعزيز مكانة المغرب كمركز رياضي واقتصادي في القارة الأفريقية. ومن المتوقع أن يسهم المشروع في جذب الاستثمارات وتشجيع السياحة الرياضية، فضلًا عن خلق فرص عمل جديدة.
بهذا الإنجاز، يبرهن المغرب مرة أخرى على قدرته على تحويل التحديات إلى فرص، مستفيدًا من سياسة خارجية ذكية تعتمد على تعزيز الشراكة الدولية وترسيخ السيادة الوطنية. ولا شك أن استضافة سباقات الفورمولا 1 ستكون إضافة جديدة إلى سجل المملكة الحافل بالإنجازات على جميع الأصعدة.