مقدمة عن المشروع السينمائي الجديد

تشير الأنباء الأخيرة إلى أن الفنان والمخرج المغربي سعيد الناصري قد بدأ فعلياً في تشكيل “خلية الكتابة” للعمل على فيلم سينمائي جديد من المتوقع أن يكون عملاً متميزاً من جميع النواحي الفنية والموضوعية. وما يزيد من أهمية هذا المشروع هو تناوله لقضايا الحريات الفردية إلى جانب الهموم السياسية والحقوقية التي طالما عُرف بها الناصري في أعماله السابقة .

المسار الفني لسعيد الناصري: بين الكوميديا والالتزام

البدايات والنشأة

وُلد سعيد الناصري في 25 سبتمبر 1960 بمدينة الدار البيضاء بالمغرب، وهو ينحدر من أصول عائلة ناصرية من تامݣروت بالزاوية الناصرية، من الشجرة الناصرية لسيدي محمد بن ناصر . قبل دخوله عالم الفن، تلقى الناصري تعليماً أكاديمياً متميزاً حيث حصل على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال (MBA) من الولايات المتحدة وبلجيكا، كما حصل على بكالوريوس في علوم المعلومات .

التجربة المهنية قبل الفن

عمل الناصري في مجال الصيرفة حيث شغل منصباً مسؤولاً في أحد أكبر البنوك المغربية (BMCI) لمدة سبع سنوات بعد أن عمل لمدة عام في المكتب الشريف للفوسفاط عام 1987 . هذه الخلفية المالية والإدارية أكسبته نظرة تحليلية للواقع الاجتماعي والسياسي الذي سيعالجه لاحقاً في أعماله الفنية.

التحول إلى الفن: رحلة مليئة بالتحديات

بدأ الناصري مسيرته الفنية عام 1988 بظهوره الأول، لكنه لم يلقَ قبولاً كبيراً من الأوساط الفنية في البداية . ومع ذلك، استمر في تطوير موهبته حتى حقق أول نجاح كبير له عام 1998 عندما شارك في أول عمل كان له فيه دور البطولة وهو المسلسل الكوميدي “أنا ومراتي ونسابي” .

الانتقال إلى الإخراج والتأليف

لم يكتفِ الناصري بالتمثيل، بل انتقل إلى مجال التأليف والإخراج حيث كان يمثل في معظم الأعمال التي يخرجها. اشتهر بأدواره الكوميدية وارتبط اسمه بصناعة المواقف المضحكة في المسلسلات الكوميدية . من أهم أفلامه التي كتبها وأخرجها:

• “الباندية” (2003) الذي يُعد من أشهر أعماله
• “لعب مع الذئاب” (2005)
• “عبدو عند الموحدين” (2006)
• “الخطاف” (2010)
• “مروكي في باريس” (2012)
• “أخناتون في مراكش” (2019)

الأسلوب الفني والرسائل الاجتماعية

المزج بين الكوميديا والنقد الاجتماعي

تميز أسلوب الناصري الفني بقدرته على المزج بين الكوميديا التي تصل إلى الجمهور العريض، والنقد الاجتماعي والسياسي الحاد. فمن خلال المواقف المضحكة التي ابتكرها، استطاع أن يسلط الضوء على قضايا اجتماعية وسياسية حساسة .

الاهتمام بالقضايا السياسية والحقوقية

كما هو واضح من أعماله السابقة، يولي الناصري اهتماماً خاصاً للقضايا السياسية والحقوقية. فقد عُرف بأفلامه التي تعالج مواضيع حساسة تتعلق بالحريات العامة والحقوق الأساسية للمواطنين .

المشروع الجديد: فيلم عن الحريات الفردية

السياق السياسي والاجتماعي

يأتي مشروع الناصري الجديد في وقت تشهد فيه المنطقة العربية نقاشاً حاداً حول قضايا الحريات الفردية وعلاقتها بالقيم المجتمعية والدينية. هذا النقاش الذي يوصف أحياناً بأنه “وهمي” من قبل بعض التيارات المحافظة، بينما يراه آخرون أولوية في مسار التحديث المجتمعي .

التحديات المتوقعة

من المتوقع أن يواجه الفيلم الجديد تحديات كبيرة نظراً لحساسية الموضوع الذي يتناوله. فقضية الحريات الفردية في المغرب والعالم العربي عموماً تثير جدلاً واسعاً بين تيارات فكرية وسياسية متباينة .

السيرة الذاتية لسعيد الناصري

المعلومات الشخصية

• الاسم الكامل: سعيد الناصري
• تاريخ الميلاد: 25 سبتمبر 1960
• مكان الميلاد: الدار البيضاء، المغرب
• الجنسية: مغربي
• الحالة الاجتماعية: متزوج وله ابنة واحدة اسمها سارة تعمل طبيبة وتزوجت عام 2019 من طبيب جراح

التعليم والخبرة العملية قبل الفن

• حصل على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال (MBA)
• حصل على بكالوريوس في علوم المعلومات
• عمل في المكتب الشريف للفوسفاط عام 1987
• عمل في البنك المغربي للتجارة والصناعة (BMCI) لمدة سبع سنوات

المسيرة الفنية

• بداية العمل الفني: 1988
• أول عمل بطولة: مسلسل “أنا ومراتي ونسابي” (1998)
• أشهر أعماله:
• أفلام: “الباندية”، “لعب مع الذئاب”، “عبدو عند الموحدين”، “الخطاف”، “مروكي في باريس”، “سارة”، “أخناتون في مراكش”
• مسلسلات: “أنا وخويا ومراتو”، “الربيب”، “العوني”، “نسيب الحاج عزوز”، “تبدال المنازل”، “البوي” (أجزاء 1 و2 و3)، “زوجتك نفسي”

الجوائز والتكريمات

(لم تذكر المصحات المتاحة أي معلومات عن جوائز حصل عليها)

الحياة الشخصية

إلى جانب عمله الفني، يُعرف الناصري بحبه للخصوصية العائلية. فقد ركز على تربية ابنته سارة التي أصبحت طبيبة وتزوجت من زميلها في المهنة، مما يعكس جانباً من قيمه الأسرية .

الخاتمة: انتظار عمل فني جريء

مع بدء خلية الكتابة للفيلم الجديد، يتطلع الجمهور والمهتمون بالشأن الثقافي والسياسي إلى عمل فني جريء من سعيد الناصري، الذي عوّد جمهوره على الجمع بين المتعة الفنية والعمق الفكري. فبعد مسيرة حافلة امتدت لأكثر من ثلاثة عقود، يبدو أن الناصري ما زال قادراً على مفاجأة الجمهور بأعمال تلامس هموم المجتمع وتطرح أسئلته المحرجة بجرأة ومسؤولية.